شرح حديث - لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ

 لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ

شرح حديث - لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ
شرح حديث - لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ
 

عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".

((رواه البخاري ومسلم))

هذا الحديث الشريف يعتبر من جوامع كلم النبي صلى الله عليه وسلم، أي أنه حديث يحمل معنى كبيرًا وشاملًا، ويعتبر ربع الإيمان.

معنى الحديث:

هذا الحديث لا يعني أنك لن تكون مؤمنًا بالله ورسوله إن لم تحب الخير لأخيك المسلم، بل المقصود أن إيمانك لن يكتمل ولن يصل لأعلى درجاته إلا إذا أحببت لأخيك المسلم ما تحبه لنفسك من خير وسعادة، سواء في أمور الدين أو الدنيا.

الأدلة على ذلك:

  • من القرآن الكريم: قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ (الحشر: 10). فهذه الآية تبين لنا أن المؤمنين يدعون لإخوانهم المؤمنين بالمغفرة، كما يدعون لأنفسهم، ولا يحملون في قلوبهم أي ضغينة أو حقد عليهم.
  • من السنة النبوية: أحاديث كثيرة تدل على أهمية حب الخير للمسلمين، منها:
    • "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه"
    • "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد"

أثر هذا الحديث على حياة المسلم:

هذا الحديث يدعونا إلى:

  • التخلص من الأنانية وحب الذات.
  • التراحم والتكافل الاجتماعي.
  • نبذ الحسد والبغضاء.

ختامًا:

هذا الحديث يذكرنا بمعنى الأخوة في الإسلام، وأننا جميعًا كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. فلنحاول أن نطبق هذا المعنى في حياتنا، لنكون حقًا من المؤمنين الكاملين.

*

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم

خالص بالاعلانات

الاعلانات